الخميس، 3 فبراير 2011

عــودي ..

كل الآلامـ و الأوجاع و الأحزان التي تمر كطيفٍ خاطف أمامـ ناظريك.. تجعلكَ تبتسمـ و تحمد الله كثيرًا أن ألهمك قوةَ الصمــود .. و أن جعلها خير دليل على صحة المسار الذي اخترته.. بعد أن كنت تتخبط يمنة و يسرة في مسارات و أروقة لمـ تكن لتوصلك إلى الهدف المنشود.

و كعادتي دائمًا .. حين أكون أنا و الليل وحدنا .. نتجاذب أطراف السكون .. و نتبادل أكواب الشروذ .. أستطرد في الذاكرة لأعود للوقوف عند منعطفاتٍ صارخة جدًا .. تأخذني لحيث كنت.. و تعيدني زمنًا لمـ أكن لأرغب في الرجوع إليه مطلقًا .. كان حينها كل شيء يضيق برغمـ اتساعه .. و كل شيء موحش برغمـ انشراحه .. وكل شيء خاطىء برغمـ صوابه.. و لا يزيدني إلا حيرةً تلو حيرة .

لهذا كان من الغباء جدًا الاستمرار في أن أقنع نفسي بأني سعيدة في تخبطي .. برغمـ أن السعادة كانت تنبع من الأعماق أحيانًا كثيرة .. لكن يظل هناك ذلك الصوت المدفون تحت أطنان من المشتتات .. يتضخم شيئًا فشيئًا .. و يومًا بعد يومـ .. حتى أصبح هاجسًا يلازمني !

و ربما يا أميرة .. أراكِ الآن تعيشين ذات التجربة .. و تتعثرين في سيركِ كما كنتُ أنا من قبل .. و تبحثين في كل الأوراق و الدفاتر عما يسد جوع ذلك الصوت المتضخم و يخمده .. و ستنجحين.. نعم ستنجحين في إخماده!! لكن للأسف .. سيعود مجددًا بقناعٍ آخر .. و لن تشعري إلا و أنتِ تعيدين الكرة و كأنكِ في دائرة مفرغة !

لكِ أن تتخيلي حجم الألم و عمقه .. أعلم ذلك .. صدقيني .. لذلك سأختصر عليكِ كثيرًا من الألم ..و أقول: ( عودي إلى بداية الأمر ) !

القيام بخطوةٍ كهذه يستلزم شجاعةً كبيرة .. و ثباتًا أكبر منه .. ذلك أن الرجوع في هذه المرحلة صعبٌ جدًا .. لاسيما بعد انتصاف الطريق .. و قلة الرفيق .. لكن في الحقيقة .. هذا هو السر .. العودة إلى نقطة البداية .. لذلك يا حبيبة .. عــودي ~

فصــول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق