قال
ابن القيم رحمه الله:
" .. يعرف
برّه سبحانه في ستره عليه حال ارتكاب المعصية مع كمال رؤيته له، ولو شاء لفضحه بين خلقه فحذروه، وهذا من كمال برِّه، ومن أسمائِه "البّر"، و هذا البر من سيده كان عن كمال غناه عنه، وكمال فقر العبد إليه، فيشتغل بمطالعة هذه المنة و مشاهدة هذا البر و الإحسان و الكرم، فيذهل عن ذكر الخطيئة، فيبقى مع الله سبحانه وتعالى،
وذلك أنفع له من الاشتغال بجنايته، و شهود ذل معصيته،
فإن الاشتغال بالله و الغفلة عما سواه هو المطلب الأعلى و المقصد الأسنى" [ مدارج السالكين (1/206) ]
،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق