.
لن أنسى الدرس أبداً .. فبمجرد أن تفكر نفسي بأخذ جولةٍ سريعة حول سور المفتعل - أو من يملك شيئاً من ملامحه - يستيقظ الحرق من غفوته مجدداً ليلسعني بذكراه .. فأتقهقر رعباً ~
أستحق ذلك فعلاً ..
أستحق ذلك فعلاً ..
حقيقةً .. لست أخشى على نفسي الألم اللاذع و لا الدموع الناطقة و لا الحسرة الثائرة التي يجلبها ذاك النائم معه حين يزأر معلناً عن وجوده أبداً ..
إلا أنني أخشى على نفسي إئتلاف المبيت و صوت الزئير و كما يقولون : التعود يقتل الرعب ..
لكن مع هذه المخاوف .. تظل تلك الندبة عميييييييييقة جداً و إن طببها الزمان و داواها .. يبقى لها رائحة و صوت و أثر لا يمحى .. ويبقى وجودها يبعث على الحذر ~
فالحمدلله ..
الحمدلله على لطفه ~
.
.
روى الإمام أحمد و الترمذي من حديث الحارث الأشعري عن النبي - صلى الله عليه و سلم - أنه قال:
" إن الله سبحانه و تعالى أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بها و يأمر بنى إسرائيل أن يعملوا بها .... " إلى أن قال - عن يحيى - [ و أمركم أن تذكروا الله تعالى فإن مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في إثره سراعاً حتى (إذا) أتى على حصن حصين، فأحرز نفسه منهم، كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله - تعالى - . ...] الوابل الصيب 44- 45
و كذلك .. قال ابن عباس:
" الشيطان جاثم على قلب ابن آدم، فإذا سهى و غفل، وسوس، فإذا ذكر الله -تعالى- خنس "
الوابل الصيب 82
فصــول
اللهمـ أعذنـآا من شر الوســواس الخنـاس..,
ردحذف...~